أفادت أخر الأخبار التقنية أن موسوعة ويكيبيديا
على شبكة الانترنت بصدد إجراء تغيير جذري في سياستها التحريرية، حيث يتمثل
التغيير في ضرورة موافقة محرر مسؤول على المادة التحريرية المتعلقة
بالشخصيات التي مازالت على قيد الحياة والمنظمات العاملة قبل نشرها في
الموسوعة.
ويسمح الموقع حاليا باجراء التعديلات والتغيرات التي يريدها أي شخص على تلك الصفحات…
وقال المتحدث الرسمي باسم ويكي ميديا “مايك
بيل” “انه سيبدأ الأسبوع المقبل تجربة هذا التغيير لمدة شهرين”.وأضاف بيل
“انني على ثقة ان هذا الاجراء سيثير جدلا”.
وتابع قائلا “رغم هذا الجدل فقد تمت
الموافقة على التجربة في استطلاع أجري على الانترنت وشمل 259 مشتركا في
الموسوعة وجاءت الموافقة بنسبة 80 بالمئة”.
وقد أكد ان قرار إجراء التجربة اتخذه المستخدمون لوكيبيديا باللغة الانجليزية ولم يفرض عليهم.
وكان أول من طرح هذه الفكرة مؤسس ويكيبيديا جيمي وليز في يناير/ كانون ثاني من العام الحالي وقد اثارت حينئذ عاصفة من الانتقادات.
وبحسب ما جاء في الخبر فقد تعني التغييرات
ان اي تعديل يجريه مستخدم جديد أو مجهول لابد من الموافقة عليه من قبل أحد
محرري الموقع قبل نشر التغييرات والى ان يحدث ذلك سيظل القراء يطالعون
النسخ السابقة.
وقالت وكيميديا ان النظام الجديد يمثل حاجزا لتقليص تأثير التخريب في المقالات المنشورة.
وأشارت الى انه تم بث معلومات مغلوطة
ومضللة في العديد من المقالات المنشورة عن أشخاص فعلى سبيل المثال حوت
صفحة السيناتور روبرت بيرد مؤخرا خبرا زائفا عن موته.
فإذا تعرضت إحدى الصفحات لتخريب او نشرت
فيها معلومات مثيرة للجدل فان المحررين يمكنهم إغلاقها وبالتالي لا يكون
بوسع أي شخص ان ينشر فيها.
وعلى سبيل المثال عقب وفاة مايكل جاكسون كان على المحرررين اغلاق صفحتين لوقف التكهنات عن سبب وفاته.
وقد اقتصر القرار على الأشخاص الأحياء. ويقول بيل “لأنها عادة الصفحات الأكثر أهمية، والأكثر عرضة للضرر”.
وأضاف قائلا “كما ان القرار قد يمتد الى المنظمات العاملة أيضا”.
والجدير ذكره ان هذا النظام ساري المفعول منذ عام في النسخة الألمانية من ويكيبيديا.
وسيتم مناقشة هذه التغيرات في مؤتمر سيعقد هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بيونس ايرس في المؤتمر السنوي للويكيمانيا.
الرئيسية
:H: