تعرف هذه التكنولوجيا بإسم Speech to Text Technology
أو تحويل الكلام المسموع إلى نصوص مقرؤة. و لها تطبيقات عدة في حقول
الترجمة و التحكم الصوتي في الحواسيب و الأجهزة التصنيعية. و هذه
التكنولوجيا ليست بالشيء الجديد، فكما نعلم فإن ميكروسوفت لا تزال تعاني
منذ أكثر من عشر سنوات في محاولات لدمج هذه التكنولوجيا في حزمة أوفيس و
نظام تشغيل ويندوز لكن حتى الآن لم تحقق الجودة المرجوة.
أما اليوم فتنضم
أبل لقائمة
المهتمين بهذه التكنولوجيا، فقد تسربت الأخبار المؤكدة أن أبل قد انتهت من
تسجيل براءة إختراع في مكتب الإختراعات الأمريكي. و النتيجة المستقبلية
ستكون تكنولوجيا
Speech to Text على
الآي فون و
الايبود.
و قد عرضت أبل في ملف الإختراع بعض التفاصيل كقيام المستخدم بكتابة ايميل
و ذلك بتلقين الآي فون الكلمات و من ثم سيحول الآي فون ذلك مباشرة إلى نص
مقروء.
لكن ماذا ستضيف أبل إلى ما هو بالأصل
تكنولوجيا قديمة نسبياً؟ إن أبل تعمل أيضاً على إضافة تعد غاية في الصعوبة
و التعقيد و هي إضافة علامات الترقيم كالفاصلة و النقطة و علامات التعجب
إلى النص. و تقوم هذه التكنولوجيا على إستيعاب الخوارزميات الرياضية
للتغيرات في حدة و شدة الصوت الآدمي و ترجمتها لعلامات ترقيم، و هذا يعتبر
تحدياً كبيراً أمام مهندسي أبل.
مع كل التقدم الذي حدث في تكنولوجيا
Speech to Text،
فإنها لا تزال في المهد نسبياً. و لا نزال بعيدين جداً عن ما نصبوا إليه
من هذه التكنولوجيا الرائعة التي تتطلب قدرات معالجية عالية و خوارزميات
معقدة. و نرجو أن تسهم أبل إيجاباً في دفعها للأمام.