شنت شركة
مايكروسوفت هجوما على منافستها
جوجل حول مشروعها “برقمنة” الكتب في الولايات المتحدة، في الوقت الذي بدأ فيه المشرعون الأمريكيون جلسات استماع في واشنطن حول القضية .
فقد نقلت صحيفة “فايننشال تايمز عن
مايكروسوفت اتهامها لمنافستها بخرق حقوق الحماية بنشرها ملايين الكتب التي
ما تزال خاضعة بموجب حقوق النشر والتأليف تحت غطاء معالجة وحل خلافات
قانونية ثانوية.
ومن جهتها أعلنت جوجل رقمنة كل الكتب
المنشورة في العالم، بما يزيل الحواجز التي تقف في وجه إمكانية وصول
المستخدمين إلى الكتب الرقمية.
ويأتي تصعيد مايكروسوفت هذا في اليوم
الأخير الذي حدده القضاء الأمريكي للمرافعات الرسمية بقضية التسوية بين
شركة جوجل وقطاع صناعة الكتب، قبل أن يبت فيها بشكل نهائي واعتبرت التسوية
“إساءة غير مسبوقة للنظام القضائي.”
يشار إلى أنه وفي العام 2008 وبعد عدة
سنوات من الخلاف بالمحاكم على تقاسم الأرباح التي تجنيها جوجل، بحيث تحصل
على 37 في المائة من الأرباح في حين تتقاسم الجمعيات والنقابة النسبة
المتبقية (63 في المائة.).
وستدفع جوجل في حال المصادقة على التسوية
125 مليون دولار للناشرين والمؤلفين مقابل منح مستخدمي الإنترنت حق الوصول
لأقسام وأجزاء من الكتب المطبوعة التي مازالت تخضع لحقوق المؤلف والناشر
أما عوائد الوصول الكامل للمطبوعات ستوزع على كل من جوجل والناشرين
والمؤلفين.
وترى جوجل بالتسوية مع قطاع صناعة الكتب
ستوفر على الأقل إمكانية وصول أوسع للكتب التي لا تتوفر إلا في عدد محدود
من المكتبات البحثية العملاقة حول العالم.
ويترافق هجوم مايكروسوفت على هذا المشروع
مع انتقادات بعدد من الدول الأوروبية تتهم فيها جوجل بالسعي وراء الربح
المالي على حساب الاهتمام الحقيقي بالثقافة والأدب.
وقد تمكنت جوجل من “رقمنة” ما يقارب من
سبعة ملايين كتاب منذ 2004 في الولايات المتحدة، انتهت حقوق نشرها وبفضل
المساعدات التي قدمها الناشرون الأمريكيون ، فيما يخشى الناشرون
الأوروبيون استغلال جوجل هذه التسوية لبيع كتبهم دون موافقتهم بحجة عدم
توافرها في الأسواق الأميركية ، فيما تعهد دان كلانسي مدير جوجل بعدم
“رقمنة” الكتب التي لا تزال مطروحة في الأسواق الأوروبية، مؤكداً بأن
العملية لن تتم إلا بعد موافقة الناشرين وذوي الحقوق
الرئيسية
